اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، في حديث تلفزيوني، ان "رئيس الجمهورية ميشال عون تغير كثيراً عن السابق ولم تعد الطروحات التي يقدمها حالياً بعد ان وصل الى رئاسة الجمهورية شبيهة بتلك التي كان يقدمها اثناء وجوده الرابية"، مشيراً الى انه "تبين مع مرور الايام ان وزارة الطاقة خربت التيار الوطني الحر وخربت كل لبنان، وتبين للناس ان 820 مليون دولار تم دفع فقط للمحروقات ولا كهرباء حتى الساعة، وزارة الطاقة والاقتصاد والعدل ذهبوا اثناء العهد القوي".
وشدد ابو فاضل على ان "منطقة شويّا خارج نطاق عمليات اليونيفيل وتغيير قواعد اللعبة يربك "حزب الله" ولبنان اليوم ساحة رئيسيّة للصراع الإقليمي الحاصل، والوضع كان مُهدّداً بالفلتان بين الدروز والشيعة في الـ24 ساعة الأخيرة وحالة "التيار الوطني الحر" لا تُحسَد عليها و"ميشال عون قعد عالكرسي ونحنا قعدنا عالأرض"، مشيراً الى ان "حزب الله قصر كثيراً بموضوع العدالة اثناء حادثة خلدة الأولى وترك الامور كما هي فدفع الثمن وسقط عدد من الضحايا"، مؤكداً ان "رئيس الجمهورية سلم كل الامور في البلاد الى حزب الله باستثناء موضوع الحكومة ومستقبل النائب جبران باسيل"، معتبراً ان "كل الاجتماعات التي حصلت بين عون ورئيس الحكومة المكلف لم تحرز اي تقدم وميقاتي ذاهب نحو الاعتذار ولا حكومة حالياً".
وأكد ان "الكتائب في المتن اصبحت القوة الضاربة في المنطقة، وشعبية التيار ذهبت وانخفضت كثيراً واعتقد ان حزب الطاشناق لن يكون الى جانب التيار الوطني الحر"، متسائلاً هل من المنطق ان يضع البعض شروط على اهالي الضحايا الذين سقطوا خلال انفجار المرفأ عند لقائهم برئيس الجمهورية؟ وعون لا يريد ميقاتي رئيساً للحكومة وهو ليس بحاجة الى حكومة حالياً، ويجب ان يعلم البعض ان الانتخابات البلدية سوف تتأجل سنتين، وعون لا يمكنه ان يستلم سلطة في البلاد والتيار الوطني الحر غير مؤهل لإدارة البلاد".